مريض اشتهى شيئًا يضره، فهل يعطاه؟
لا يعطاه لحديث: «لا ضرر ولا ضرار».
وأما ما أخرجه ابن ماجه في «سُننه» (١٤٣٩): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَكِينٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ (١)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ عَادَ رَجُلًا، فَقَالَ: «مَا تَشْتَهِي؟» قَالَ: أَشْتَهِي خُبْزَ بُرٍّ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ خُبْزُ بُرٍّ، فَلْيَبْعَثْ إِلَى أَخِيهِ» ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا اشْتَهَى مَرِيضُ أَحَدِكُمْ شَيْئًا، فَلْيُطْعِمْهُ».
تابع الحسنَ بن علي الخَلَّال عبدُ الملك بن محمد، كما في «جزء من حديث خيثمة» رقم (٤٥)، وتابعهما شجاع بن الوليد كما في «العلل» (٢٤٨٨) لابن أبي حاتم.
ومَداره على صفوان بن هُبيرة، قال فيه أبو حاتم: شيخ. وقال العُقيلي في «الضعفاء الكبير» (٢/ ٢٧٢): لا يُتابَع على حديثه، ولا يُعرَف إلا به.
وورد نحوه عن عمر ﵁، أخرجه ابن أبي الدنيا في «المرض والكفارات» رقم (٢٠١)، وعنه البيهقي في «شُعب الإيمان» (٨٧٩٤): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلَابِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا رِزَامُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَاعِضٍ، حَدَّثَنِي الْمُعَارِكُ بْنُ زَيْدٍ الضَّبِّيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: «إِنِ اشْتَهَى مَرِيضُكُمُ الشَّيْءَ فَلَا تَحْمُوهُ؛ فَلَعَلَّ اللَّهَ إِنَّمَا شَهَّاهُ ذَلِكَ لِيَجْعَلَ شِفَاءَهُ فِيهِ».
(١) اتهم برأي الخوارج وهو منه بريء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute