للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَاسْتَعِينُوا بِالْحِجَامَةِ، لَا تَبَيَّغَ دَمُ أَحَدِكُمْ فَيَقْتُلَهُ (١)».

وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

وعلة هذا الطريق محمد بن القاسم الأسدي (٢) قال فيه عبد الله بن أحمد: ذكرتُ لأبي حديث محمد بن القاسم عن سعيد بن عبيد، عن علي بن ربيعة، عن علي: «إذا هاج بأحدكم الدم، فليهرقه ولو بمِشقص» فقال أبي: محمد بن القاسم أحاديثه موضوعة، ليس بشيء.

• الطريق الثالث: النهاس بن قَهْم، أخرجه ابن ماجه في «سُننه» رقم (٣٤٨٦): حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ النَّهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ (٣)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ، فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ، أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ، أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَلَا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ».

الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث محمد بن رمضان بن شرموخ (٩) رمضان (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٩/ ٣/ ٢٠٢٤ م) إلى ضعفه، وكذلك شواهده من حديث ابن عباس وأبي سعيد الخُدري وصهيب وأم سلمة وابن عمر، ومرسل بكر بن الأشج (٤) (٥).

* * *


(١) قال العلامة الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٦/ ٥٦٢): فأرجو أن يكون الحديث حسنًا.
(٢) كَذَّبه غير واحد، ووَثَّقه ابن مَعين.
(٣) ضعيف.
(٤) كما عند ابن سعد في «الطبقات» (١٢٥٦).
(٥) وانظر: «الصحيح والضعيف في الطب النبوي» (ص/ ٥٣) ط/ دار اللؤلؤة.

<<  <  ج: ص:  >  >>