قال تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ [يوسف: ١٠٦]
قال ابن أبي حاتم في «تفسيره» (١٢٠٤٠): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِشْكَابَ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَزْرَةَ قَالَ: دَخَلَ حُذَيْفَةُ عَلَى مَرِيضٍ، فَرَأَى فِي عَضُدِهِ سَيْرًا فَقَطَعَهُ- أَوْ: انْتَزَعَهُ- ثُمَّ قَالَ: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾.
وعَزْرَة هو ابن عبد الرحمن الخُزاعي، ثقة، من السادسة، لم يُدرِك حُذيفة ﵁.
ورواه بالقصة دون ذكر الآية، ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» (٢٣٤٦٣) (١): حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ يَعُودُهُ، فَوَجَدَ فِي عَضُدِهِ خَيْطًا. قَالَ: فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالَ: خَيْطٌ رُقِيَ لِي فِيهِ. فَقَطَعَهُ ثُمَّ قَالَ: «لَوْ مِتَّ مَا صَلَّيْتُ عَلَيْكَ».
ومما يُرجِّح أنه من قول حذيفة متابعةُ وكيع، كما عند الخَلَّال في «السُّنة» (١٤٨٢)، وسفيان الثوري، كما في «السُّنة» (١٦٢٤)، كلاهما عن الأعمش، به.
وأبو ظَبْيان حُصين بن جُنْدُب الجَنْبِيُّ (ت ٩٠ - ٩٦) وروايته عن حذيفة (ت/ ٣٦) مرسلة، قاله الذهبي في «سِيَر أعلام النبلاء» (٤/ ٣٦٢).
وتابع أبا ظَبيان زيدُ بن وهب الجُهَني، أخرجه ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه»
(١) وتارة أخرجه (٢٣٤٦٣) لكن قال: عن حُذيفة دخل على علي رجل …
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute