منها ما أخرجه أبو داود في «سننه» رقم (٢١٠٢): حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا هِنْدٍ حَجَمَ النَّبِيَّ ﷺ فِي الْيَافُوخِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«يَا بَنِي بَيَاضَةَ، أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ، وَانْكِحُوا إِلَيْهِ»، قَالَ:«وَإِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِمَّا تُدَاوَونَ بِهِ خَيْرٌ فَالْحِجَامَةُ».
تابع عبدَ الواحد جماعة: عبد الأعلى بن حماد، أخرجه أبو يعلى (٥٩١١)، وأبو الوليد، أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه»(٢١٥١)، وابن عائشة، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير»(٨٠)، وإبراهيم بن الحَجاج وأسد بن موسى، أخرجهما البيهقي في «السنن الكبير»(١٣٧٧٩، ١٣٧٧٨).
ورواه آخرون مقتصرين على:«إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِمَّا تَدَاوَوْنَ بِهِ خَيْرٌ، فَفِي الْحِجَامَةِ» وهم: عفان بن مسلم كما عند أحمد (٨٥١٣)، وأسود بن عامر، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه»(٢٣٦٨١)، وغسان، وأسد بن موسى وأبو بكر بن أبي شيبة، وموسى بن إسماعيل، وأحمد بن يونس.
قال ابن قدامة في «المغني»(٧/ ٣٤): رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، إِلَّا أَنَّ أَحْمَدَ ضَعَّفَهُ، وَأَنْكَرَهُ إِنْكَارًا شَدِيدًا، وَالصَّحِيحُ أَنَّهَا غَيْرُ مُشْتَرَطَةٍ.
الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث سيد بن بدوي، بتاريخ (١٩) جمادى الآخرة (١٤٤٥ هـ) الموافق (٣٠/ ١٢/ ٢٠٢٣ م): رجاله يُحسَّن حديثهم لكن … اهـ.