للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَضْل العلم على فضل العبادة (١)

قال الدارقطني في «علله» (٥/ ١٠١): حَدَّثَنَا عَبْدُ البَاقِي بْنُ قَانِعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُرَيْشٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ وَابِصٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيعٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «فَضْلُ العِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ العِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الوَرَعُ».

وأبو مطيع سلك الجادة، وقال فيه ابن مَعين: ليس بشيء.

وخالفه المسيب بن شَريك فقال تارة: عن الأعمش عن سالم عن ثوبان. وتارة عن جابر. ذَكَرهما الدارقطني، والمسيب ضَعَّفه أحمد والبخاري.

وخالفهم حمزة الزيات واختُلف عليه على أربعة أوجه: تارة عن الأعمش عن مصعب بن سعد (٢)، وتارة عن مصعب عن أبيه مرفوعًا (٣)، وتارة عن الأعمش عن الحَكَم عن مصعب عن أبيه، وتارة عن الأعمش عن رجل عن مصعب عن أبيه (٤).


(١) في الباب حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ قَالَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا، فَقَتَلَهُ، فَكَمَّلَ بِهِ مِئَةً، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ، فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِئَةَ نَفْسٍ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا … » (م/ ٢٧٦٦ خ/ ٣٤٧٠ واللفظ لمسلم).
(٢) ذَكَره الدارقطني في «علله» (١٩٣٥).
(٣) أخرجه الحاكم في «مستدركه» (٣١٥).
(٤) أخرجهما الحاكم في «مستدركه» (٣١٤، ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>