للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم كان عمر النبي عند البعثة

وكم مكث بمكة والمدينة؟

عن ابن عباس قال: بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ لِأَرْبَعِينَ سَنَةً (١)، فَمَكُثَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ (٢).


(١) قال الحافظ في «فتح الباري» (١/ ٢٧): … فابتداء النبوة بالرؤيا وقع من شهر مولده، وهو ربيعٌ الأول، بعد إكماله أربعين سنة، وابتداء وحي اليقظة وقع في رمضان.
(٢) صحيح: رواه ابن عباس واختُلف عنه، فرواه عكرمة عنه، أخرجه البخاري (٣٩٠٢) وغيره.
وتابعه أبو جمرة نصر بن عمران، أخرجه مسلم (٢٣٢٣).
وتابعهما عمرو بن دينار بنحوه، أخرجه البخاري (٣٩٠٣)، ومسلم (٢٣٥٢).
وتابعهم ابن سيرين، كما عند عبد الرزاق في «مُصنَّفه» (٦٧٨٤).
وأيضًا كُريب، كما عند الطبراني (١٢١٨٦).
وخالف هؤلاء الخمسةَ عمارُ بن أبي عمار، عن ابن عباس، أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَقَامَ بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ سَبْعًا يَرَى الضَّوْءَ وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَثَمَانِيًا أَوْ سَبْعًا يُوحَى إِلَيْهِ، وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرًا. أخرجه أحمد (١٩٤٥) من طريق خالدٍ الحَذَّاء، وفيه: (تُوفي وهو ابن خمس وستين) وأيضًا (٢٣٩٩) من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن عمار، به.
والمخالفة في متنه في أمرين: مقامه بمكة خمس عَشْرة سنة، وتمام عمره خمسًا وستين .
وعمار بن أبي عمار وثقه غير واحد، وقال ابن حِبان: يخطئ. وقال البخاري عقب روايته هذه: لا يُتابَع عليه.
فائدة: سماع عمار بن أبي عمار من ابن عباس ثابت بما يلي:
أولًا: أخرج ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» (١٢٠٩٩) وغيره: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، =

<<  <  ج: ص:  >  >>