للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَشْهَر حديث في رد هدايا المشركين

أخرج البخاري في «الأدب المفرد» رقم (٤٢٨): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ (٣)، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ (٤)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا سَبَّنِي فِي مَلَأٍ هُمْ أَنْقَصُ مِنِّي، فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ، هَلْ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ جُنَاحٌ؟ قَالَ: «الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَهَاتَرَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ».

قَالَ عِيَاضٌ: وَكُنْتُ حَرْبًا لِرَسُولِ اللهِ ، فَأَهْدَيْتُ إِلَيْهِ نَاقَةً قَبْلَ أَنْ أُسْلِمَ فَلَمْ يَقْبَلْهَا، وَقَالَ: «إِنِّي أَكْرَهُ زَبْدَ الْمُشْرِكِينَ».

وتابع حجاجًا عمرانُ بن داور القطان، أخرجه الطيالسي (١١٧٩)، ومن طريقه الترمذي (١٥٧٧)، وأبو داود في «سُننه» (٣٠٥٧)، والبزار في «مسنده» (٣٤٩٤).

ورواه سعيد- هو ابن أبي عَروبة- واختُلف عليه في ذكر يزيد بن عبد الله أو أخيه


(١) هو ابن أبي عمرو السُّلمي، وثقه النَّسائي في شيوخه وابن مسلمة.
(٢) أبو عمرو حفص بن عبد الله السُّلمي، قال فيه النَّسائي: لا بأس به. وقال أحمد بن سلمة النَّيسابوري: كان كاتبًا لإبراهيم بن طهمان كاتب الحديث.
(٣) هو ابن طهمان، لَخَّص حاله الذهبي فقال: من أئمة الإسلام، وفيه إرجاء، وثقه أحمد وأبو حاتم.
(٤) هو الباهلي البصري، قال فيه أبو حاتم: ثقة من الثقات، صدوق، أروى الناس عنه إبراهيم بن طهمان. وقال أبو بكر بن خُزيمة: هو أحد حُفَّاظ أصحاب قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>