للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [آل عمران: ١٦٩]

قال الإمام أبو داود في «سُننه» رقم (٢٥٢٠): حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ (١)، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، تَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ، قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ؛ لِئَلَّا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، وَلَا يَنْكُلُوا عِنْدَ الْحَرْبِ؟ فَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ» قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [آل عمران: ١٦٩] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

خالف عثمانَ يوسفُ بن بهلول، فأسقط سعيد بن جُبير، أخرجه عبد بن حميد في «المُنتخَب» (٦٧٨).

خالف عبدَ الله بن إدريس سبعة من الرواة- محمد بن فُضيل، وموسى بن عيسى، وابن المبارك، وزُفَر، وإسماعيل بن عياش، وإبراهيم بن سعد، وسلمة- فأسقطوا سعيد بن جُبير، وروايتهم أرجح للكثرة، وأبو الزبير لم يُصرِّح بالسماع من ابن عباس (٢) وقال أبو حاتم: لم يَسمع من ابن عباس، إنما رآه رؤيا.


(١) تابعه عَدي بن الفضل -وهو متروك- أخرجه البزار في «مسنده».
(٢) وأخرج له مسلم أكثر من حديث، تارة عن سعيد بن جُبير، رقم (٧٠٥)، وأخرى عن طاوس، كما في رقمَي (٤٠٣، ٥٣٦) وثالثة بعطف عكرمة على طاوس، رقم (١٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>