للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُبايَعة بين الركن والمَقام

قال أبو داود الطيالسي في «مسنده» رقم (٢٤٩٤): حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ سَمْعَانَ مَوْلَى الْمُشْمَعِلِّ قَالَ: «سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَبَا قَتَادَةَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «يُبَايَعُ لِرَجُلٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَسْتَحِلُّ هَذَا الْبَيْتَ أَهْلُهُ، فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلَا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ، ثُمَّ يَجِيءُ الْحَبَشَةُ فَيُخَرِّبُونَهُ خَرَابًا لَا يَعْمُرُ بَعْدَهُ، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ».

تابع أبا داود جماعة- أبو النضر، ويزيد بن هارون، وزيد بن الحُبَاب- أخرجه أحمد (٨٣٥١، ٧٩١٠، ٨١١٤)، وعلي بن الجعد في «مسنده» (٢٨١٠)، وابن وهب، أخرجه أبو نُعيم في «الفتن» (١٨٨٠)، وغيرهم-.

وتابع سعيدَ بن سمعان سعيدُ بن إسماعيل، إِنْ سَلِم من التصحيف، أخرجه الأزرقي في «أخبار مكة» (٣٢١) وفي سنده رجل مبهم.

الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث محمود الباز، بتاريخ (٢٥) جمادى الآخرة (١٤٤٥ هـ) موافق (٧/ ١/ ٢٠٢٤ م): إلى صحة إسناده.

ولما استَدرك الباحث طلال الطرابيلي بإيراد كلام ابن عَدي في سعيد بن سمعان، فقال زد: انظر كتب العلل، منها قول ابن عَدي في «الكامل» (٨/ ٤٧٣): عقب هذا الحديث وغيره: «وَهَذِهِ الأَحَادِيث عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ لَا يَرْوِيهَا عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ غَيْرُ يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قَال رَسُول اللهِ : «إِنَّ الشَّيْطَانَ حَسَّاسٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>