للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إذا بويع لخليفتين]

وردت فيه أخبار:

• الأول: أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (١٨٤٤): حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: «دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ، فَأَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ فِي سَفَرٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا، فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ (١)، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ (٢)، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ : الصَّلَاةَ جَامِعَةً.

فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ فَقَالَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ (٣) بَعْضُهَا بَعْضًا، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: (هَذِهِ مُهْلِكَتِي)، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ


(١) أي يرتمون بالسهام.
(٢) الَجشر خروج القوم بدوابّهم للمرعى فلعلّه هذا المعنى أراد. كما في «المعلم بفوائد مسلم» (٣/ ٥٣).
(٣) كذا الرواية بالراء والقافين، وعند الطبري: "فيدفق" من الدفق وهو الدفع، أي: أنها تأتي شيئا بعد شيء، وأما الرواية الأخرى فمعناه: تسبب وتسوق … انظر: «مطالع الأنوار على صحاح الآثار» (٣/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>