للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو بكر لما صلى بجوار النبي إمامًا هل كان عن يمين النبي أو يساره؟

• وردت ثلاث روايات:

• الأولى: «حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ» دون تحديد بيمين أو يسار، وهي رواية الجمهور عن الأعمش- عبد الله بن داود، وحفص بن غِيَاث، ومُحاضِر بن المُورِّع شعبة (١) ثلاثتهم عند البخاري (٧١٢، ٦٣٣، ٦٦٤) وعيسى بن يونس وعلي بن مسهر، أخرجهما مسلم (٤١٨)، وهمام كما ذكره ابن رجب في «فتح الباري» (٤/ ٨٢) -، كلهم عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة .

• الرواية الثانية: (فجلس على يمين أبي بكر)، أخرجها إسحاق في «مسنده» (١٤٨٢) عن وكيع عن الأعمش، به.

وخالف إسحاقَ أربعة، وهم - أبو بكر بن أبي شيبة كما في «مصنفه» (٦١٦١) وعنه الإمام مسلم (٤١٨)، والإمام أحمد بن حنبل كما في «مسنده» (٢٦٤٠٠)، وعلي بن محمد كما عند ابن ماجه (١٢٣٢) وسَلْم بن جُنَادة كما عند ابن خزيمة (١٦١٦)، - عن وكيع فلم يقيدوا جهة الجلوس.

ورواية الجماعة عن وكيع أرجح، ومما يؤيد ذلك أن إسحاق رواه تارة عن أبي معاوية عن الأعمش كما في «مسنده» (١٤٨٨)، وأخرى عن عيسى بن يونس عن


(١) وطريق محاضر مُعلَّق وكذا شعبة، لكن وصله ابن خزيمة في «صحيحه» (١٦١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>