وشَريك القاضي ضعيف، وقد تابعه مُجالِد بن سعيد وهو ضعيف، لكن ليس فيه ذِكر مص الدم.
(١) هو عبد الله البَهِيّ أبو محمد، في درجة التابعين، ورَوَى عنه عدد-تسعة - كما في «التهذيب» ووثقه ابن سعد وابن حِبان. وقال البخاري: سَمِع عائشة. وقال ابن مهدي: يُنْكَر عليه (حدثتني عائشة). وسُئل أحمد: البهي سَمِع عائشة؟ فقال: ما أَرَى هذا شيئًا، إنما يَروي عن عروة. ومما يؤيد نفي السماع أن الإمام مسلمًا أثبت واسطة في «صحيحه» رقم (٣٧٣): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ». وقال أبو حاتم: لا يُحتجّ بالبهي، وهو مضطرب الحديث. قلت (أبو أويس): فالظاهر لديَّ الانقطاع بين البهي وعائشة، وأن البهي يُقْبَل خبره إن سَلِم الاختلاف.