[المجلد الخامس]
*-سبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (٥/ ٧) ما رواه الإمام أحمد رقم (٥٢٢٢): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي حَلْقَةٍ، فَسَمِعَ رَجُلًا فِي حَلْقَةٍ أُخْرَى وَهُوَ يَقُولُ: (لَا وَأَبِي!) فَرَمَاهُ ابْنُ عُمَرَ بِالْحَصَى، وَقَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ يَمِينَ عُمَرَ، فَنَهَاهُ النَّبِيُّ ﷺ عَنْهَا، وَقَالَ: «إِنَّهَا شِرْكٌ».
وأن وجهة المُضعِّفين:
١ - إثبات واسطة بين سعد بن عُبيدة وابن عمر، وهي محمد الكِندي، وقال فيه أبو حاتم: مجهول. وقال ابن حجر: مقبول.
٢ - أصل الحديث في البخاري (٦١٠٨) ومسلم (١٦٤٦) من طريق الليث- هو ابن سعد- عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي رَكْبٍ، وَعُمَرُ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ، فَنَادَاهُمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَلَا إِنَّ اللهَ ﷿ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ».
١ - كلام أبي حاتم في سعد بن عُبيدة (١) حيث قال: يُكتَب حديثه، كان يَرَى رأى الخوارج ثم تَرَكه.
٢ - رَجَّح إثبات الواسطة الطحاوي والبيهقي، وذَكَره الشيخ مُقبِل في «أحاديث مُعَلة ظاهرها الصحة».
ووجهة مَنْ يُصحِّح:
١ - تقديم سماع سعد بن عُبيدة من ابن عمر، كما في رواية أحمد: « … عَنْ سَعْدِ
(١) وثقه ابن مَعين والنَّسائي والعِجلي، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وذَكَره ابن حِبَّان في «الثقات».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute