للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الصلاة خير من النوم) في أي أذانَي الفجر؟

• سبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (١٠/ ٣٥١): حديث رؤيا عبد الله بن زيد، وفيه: «فَكَانَ بِلَالٌ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ يُؤَذِّنُ بِذَلِكَ، وَيَدْعُو رَسُولَ اللَّهِ إِلَى الصَّلَاةِ. قَالَ: فَجَاءَهُ فَدَعَاهُ ذَاتَ غَدَاةٍ إِلَى الْفَجْرِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ نَائِمٌ. قَالَ: فَصَرَخَ بِلَالٌ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: (الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ). قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: فَأُدْخِلَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ فِي التَّأْذِينِ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ.

وعلتا هذا الخبر عنعنة ابن إسحاق كما سبق، والانقطاع بين بلال وسعيد بن المسيب (١).

ورواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال: أمرني رسول الله أن أثوب في الفجر. أخرجه الترمذي (١٩٨) وغيره. وعِلته الانقطاع بين عبد الرحمن وبلال، نَصَّ عليه ابن أبي حاتم في «المراسيل» (ص/ ٤٥٣).

وورد حديث أبي محذورة (٢) وفيه: «الصلاة خير من النوم» مرتين في الأولى من الصبح. أخرجه أحمد (١٥٤٥٠) وغيره. وعلته عثمان بن السائب وأبوه، مقبولان.

وورد أيضًا من طريق أبي سلمان عن أبي محذورة، وفيه: «كنت أؤذن في زمن النبي في صلاة الصبح، فإذا قلت: (حي على الفلاح) قلت: (الصلاة خير من


(١) انظر: «تهذيب التهذيب» (٤/ ٨٦).
(٢) وورد أن ذلك في غزوة حُنين عند الدارقطني في «سننه» (٩١٠) وفي سنده الحِمَّاني، يَسرق الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>