قال أبو داود في «سننه»(٥١١٠)(١): حدَّثَنا عباس بن عبد العظيم، حدَّثَنا النضر بن محمد، حدَّثَنا عكرمة - يعني ابن عمار- قال: وحدَّثَنا أبو زُمَيْل (٢) قال: سألتُ ابن عباس فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به. قال: فقال لي: أشيء مِنْ شك؟ قال: وضَحِك. قال: ما نجا من ذلك أحد. قال: حتى أَنْزَل الله ﷿: ﴿فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ﴾ الآية [يونس: ٩٤]، قال: فقال لي: إذا وجدتَ في نفسك شيئاً فقل: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الحديد: ٣].
والخلاصة: أن إسناده صحيح، والضعف في رواية عكرمة بن عمار في يحيى بن أبي كثير، كما سبق في غير هذا الموطن.
ووافقني شيخنا ولم يَرتضِ كلام ابن عطية في «المُحرَّر الوجيز»(٣/ ١٤٣)
(١) ومن طريقه المقدسي في «الضياء» (١٠/ ٤١٩). (٢) قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة.