قال الطبراني في «المعجم الكبير» رقم (٦٧٥): حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ (١)، ثَنَا قَتَادَةُ، أَنَّ أَنَسًا ﵁ ضَعُفَ عَنَ الصَّوْمِ قَبْلَ مَوْتِهِ عَامًا، فَأَفْطَرَ وَأَطْعَمَ كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا». وإسناده صحيح، أبو مسلم الكَشِّي وثقه موسى بن هارون والدارقطني. ومسلم بن إبراهيم هو الفراهيدي، ثقة.
• وتابع قتادةَ جماعة:
١ - حُميد الطويل، أخرجه إسماعيل بن جعفر (٢) في «أحاديثه» رقم (١١٢): حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ ضَعُفَ عَنْ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَكَبِرَ عَنْهُ، فَأَمَرَ بِمَسَاكِينَ فَأُطْعِمُوا خُبْزًا وَلَحْمًا حَتَّى أُشْبِعُوا. قَالَ: فَحَدَّثَنِي ابْنُهُ - وَأَنَسٌ جَالِسٌ - أَنَّ الْمَسَاكِينَ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْأَيَّامِ.
٢ - ثابت البُناني، أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه»(٧٥٧٠) عن مَعمر به ولفظه: أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ كَبِرَ حَتَّى كَانَ لَا يُطِيقُ الصَّوْمَ، فَكَانَ يُفْطِرُ وَيُطْعِمُ. ورواية مَعمر عن
(١) وجاءت رواية بعطف سعيد على هشام، أخرجها الدارقطني في «سُننه» رقم (٢٣٩١): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا ابْنُ عَرَفَةَ، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا سَعِيدٌ وَهِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسًا ضَعُفَ قَبْلَ مَوْتِهِ فَأَفْطَرَ، وَأَمَرَ أَهْلَهُ أَنْ يُطْعِمُوا مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا. قَالَ هِشَامٌ فِي حَدِيثِهِ: فَأَطْعَمَ ثَلَاثِينَ مِسْكِينًا. (٢) ورواه يحيى بن أيوب- هو الغافقي- تارة عن حميد به، وأخرى عن محمد عن أنس: «مَرِضَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَصُومَ، فَكَانَ يَجْمَعُ ثَلَاثِينَ مِسْكِينًا فَيُطْعِمُهُمْ خُبْزًا وَلَحْمًا، أَكْلَةً وَاحِدَةً» أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٢٥٩٦).