للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غدًا نَلقى الأحبة

صح عن الأشعريين، وورد عن بلال وعمار وأبي الدرداء وسلمان، وقاله ابن عباس لعائشة :

أما حديث الأشعريين، فأخرجه أحمد في «مسنده» رقم (١٢٠٢٦): حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ أَقْوَامٌ هُمْ أَرَقُّ مِنْكُمْ قُلُوبًا» قَالَ: فَقَدِمَ الْأَشْعَرِيُّونَ، فِيهِمْ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ كَانُوا يَرْتَجِزُونَ:

غَدًا نَلْقَى الْأَحِبَّهْ … مُحَمَّدًا وَحِزْبَهْ

تابع ابنَ أبي عدي جماعة: عبد بن حميد كما في «المنتخب» (١٤٠٨)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٢٦٢٣)، وعبد الله بن بكر ويحيى بن أيوب، كما عند أحمد (١٣٨٠٤، ١٢٦١٠) وخالد عند النَّسائي في «الكبرى» (٨٣٥٢).

الخلاصة: أنه على شرط «الصحيحين» وإسناده صحيح، والعنعنة يُتغاضى عنها لِما قال ابن حِبَّان عن حميد الطويل: سَمِع أنس ثمانية عشر حديثًا، والباقي عن ثابت فدلسه عنه.

وانتهى شيخنا مع الباحث أبي حمزة السويسي، بتاريخ (١٧) صفر (١٤٤٦ هـ) الموافق (٢١/ ٨/ ٢٠٢٤ م) إلى صحة إسناده مع التغاضي عن العنعنة؛ لأنه ليس في الأحكام.

تنبيه: يُتفطن إلى أن هذه مقولات منسوبة لعدد من الصحابة فلا يقال: إنها تصح لشواهدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>