للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

وقَالَ أيضًا: وَهَذَا إِنْ صَحَّ فَمَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ قَدْ كَانَ صَلَّاهَا فِي جَمَاعَةٍ فَلَمْ يُعِدْهَا، وَقَوْلُهُ: «لَا صَلَاةَ مَكْتُوبَةً فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ»، أَيْ: كِلْتَاهُمَا عَلَى وَجْهِ الْفَرْضِ، وَيَرْجِعُ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الأَمْرَ بِإِعَادَتِهَا اخْتِيَارٌ أَوْ لَيْسَ بِحَتْمٍ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

• الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث محمود بن صابر، بتاريخ (٢٦) شوال (١٤٤٥ هـ) موافق (٥/ ٥/ ٢٠٢٤ م): تُراجَع العلل.

وكان عَرَضه من قبل الباحث محمد بن رمضان بن شرموخ، عام (١٤٤٤ هـ) موافق (٢٠٢٣ م) وانتهى مع شيخنا إلى صحة سنده.

• الحديث الثاني: أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (١٧٤٧٤): حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ الْعَامِرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ حَجَّتَهُ. قَالَ: فَصَلَّيْتُ مَعَهُ صَلَاةَ الْفَجْرِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ إِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ لَمْ يُصَلِّيَا مَعَهُ، فَقَالَ: «عَلَيَّ بِهِمَا» فَأُتِيَ بِهِمَا تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا، قَالَ: «مَا مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنَا؟» قَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنَّا قَدْ صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا. قَالَ: «فَلَا تَفْعَلَا، إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا، ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ، فَصَلِّيَا مَعَهُمْ فَإِنَّهُمَا لَكُمَا نَافِلَةٌ» (١).

• الخلاصة: أن ظاهر إسناده الصحة، وجابر وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، وذَكَره مسلم في الطائفيين.


(١) وسُئل عنه الدارقطني في «علله» (٤/ ٨٥) فقال: يرويه هشام بن حسان، واختُلف عنه، فرواه الحَكَم بن عبدة- وهو بصري سكن مصر- عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة. ووهم فيه على هشام بن حسان، وإنما روى هشام بن حسان هذا الحديث، عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، عن النبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>