للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُكْم الإيثار في القُرَب

اختُلف في هذه المسألة على قولين:

• الأول: عدم الإيثار في القربات لما يلي:

١ - ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ١٣٣﴾ [آل عمران: ١٣٣] ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾ [البقرة: ١٤٨].

٢ - عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أُتِيَ بِشَرَابٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ أَشْيَاخٌ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ: «أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ؟» فَقَالَ الْغُلَامُ: لَا وَاللَّهِ، لَا أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا. فَتَلَّهُ فِي يَدِهِ (١).

٣ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ» (٢) وكان ابن عمر إذا قام له الرجل عن مجلسه، لا يجلس فيه (٣).

٤ - حديث أبي هريرة ، وفيه: «مَنْ يُضِيفُ هَذَا اللَّيْلَةَ ؟» (٤).

٥ - حديث عائشة أم المؤمنين ، وفيه: إن كان ذلك إليَّ، فإني لا أريد يا


(١) أخرجه البخاري (٢٤٦٤).
(٢) أخرجه مسلم (٢١٧٧).
(٣) أخرجه البخاري (٦٢٧٠) ومسلم (٢١٧٧).
(٤) أخرجه مسلم (٢٠٥٤).
قال النووي: فيه فضيلة الإيثار والحث عليه، وقد أجمع العلماء على فضيلة الإيثار بالطعام ونحوه من أمور الدنيا وحظوظ النفس، أما القربات فالأفضل أن لا يؤثر بها لأن الحق فيها لله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>