وخالف خيثمةَ يزيد بن إبراهيم التُّستَري (١)، ويزيد بن الْحَطِيم، فقالا: عن الحسن عن عمر، موقوفًا، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه»(٧٧٤٣)(٧٩٥٥) عن وكيع عنهما، به.
والحسن لم يدرك عمر فمنقطع.
• الحديث العاشر: حديث بُريدة، وفيه:«قرأ القرآن ثلاثة … »، «مَنْ قرأ القرآن يأكل به الناس … » أخرجه ابن حبان في «المجروحين»(١/ ١٦٣) في ترجمة أحمد بن مَيْسَم (٢)، وضَعَّفه الدارقطني.
قال ابن حبان: لا أصل له عن رسول الله ﷺ.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله، إنما يُروى نحوه عن الحسن البصري (٣).
• الحديث الحادي عشر: حديث ابن عباس، وفيه:«مَنْ أَخَذ على القرآن أجرًا … » أخرجه أبو نُعيم في «الحلية»(٤٦٠٨) وقال: غريب من حديث طاوس، لم يَروه عنه إلا أبو عُبيد الشامي، وهو مجهول، وفي حديثه نكارة.
قال المباركفوري في «تحفة الأحوذي»(٦/ ١٩٢): الروايات التي تدل على منع أخذ الأجرة على تعليم القرآن ضعاف، لا تَصلُح للاحتجاج، ولو سُلِّم أنها بمجموعها تنتهض للاحتجاج، فالأحاديث التي تدل على الجواز أصح.
قال ابن حجر في «فتح الباري»(٤/ ٤٥٤): الأحاديث المذكورة أيضًا ليس فيها
(١) ثقة عند ابن المديني وأحمد وأبي زُرعة. (٢) ذَكَر له ابن حِبان هذا الخبر بسياقين وقال: يَروي أحمد بن ميسم المناكير الكثيرة عن علي بن قادم وعن غيره من الثقات الأشياء المقلوبة. (٣) أخرجه أبو عُبيد في «فضائل القرآن» (١٢٤) وفي سنده عمار بن سيف، ضعيف. وأخرجه الآجُري في «أخلاق حَمَلة القرآن» (٦١) وفي سنده عباس بن بكار، وهو ضعيف.