[الحث على تعلم كتاب الله وتعاهده]
قال الدارمي في «سُننه» رقم (٣٣٩١): حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى- يَعْنِي ابْنَ عُلَيٍّ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَعَلَّمُوا كِتَابَ اللَّهِ وَتَعَاهَدُوهُ، وَتَغَنَّوْا بِهِ وَاقْتَنُوهُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ - أَوْ: فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ - لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الْمَخَاضِ فِي الْعُقُلِ».
وتابع وهبًا جماعة-ابن المبارك، وزيد بن الحُبَاب، وبكر بن يونس، وعبد الله بن صالح-.
وتابعهم متابعة قاصرة قَبَاث بن رَزين عن علي بن رباح، أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (١٧٣٩٤): حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنَا قَبَاثُ بْنُ رَزِينٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ نَتَدَارَسُ الْقُرْآنَ، قَالَ: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَاقْتَنُوهُ (١) - قَالَ قَبَاثٌ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: وَتَغَنُّوا بِهِ- فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الْمَخَاضِ فِي عُقُلِهَا»
وتابع الليث عبد الله بن يزيد المقرئ، أخرجه أحمد (١٧٣٦١) وغيره.
الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٢٧) شوال (١٤٤٥ هـ) موافق (٦/ ٥/ ٢٠٢٤ م): صحيح.
تنبيه: أخرج مسلم في «صحيحه» رقم (٨٠٣): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُلَيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى
(١) يقال: قناه يقنوه واقتناه، إذا اتخذه لنفسه لا للبيع … انظر: «النهاية» (٤/ ١١٧) لابن الأثير.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute