كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

كتاب التوحيد - حماية التوحيد بسد الذرائع الموصلة للشرك كدفن الميت في المسجد - ج: 13 - ص: 30

حماية التوحيد بسد الذرائع الموصلة للشرك

كدفن الميت في المسجد

• وردت فيه أدلة كثيرة:

• منها قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ [الجن: ١٨].

• ومنها حديث عائشة ﵂، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: «لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا». قَالَتْ: وَلَوْلَا ذَلِكَ لَأَبْرَزُوا قَبْرَهُ، غَيْرَ أَنِّي أَخْشَى أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا. (خ/ ١٣٣٠ م/ ٥٢٩).

• ومنها ما أخرجه الإمام أحمد (١) في «مسنده» رقم (٧٣٥٨): حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ (٢)، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا، لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» (٣).

---

(١) تابع الإمامَ أحمد الحميديُّ في «مسنده» رقم (١٠٥٥) وتابعهما إسحاق بن أبي إسرائيل، أخرجه أبو يعلى (٦٦٨١) وتابعهم محمد بن الحسن، أخرجه البزار في «مسنده» (٩٠٨٧) وتابعهم علي بن عبد الله بن جعفر، أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٢/ ٢٤١).
(٢) لا بأس به، قاله ابن مَعين. وذَكَره ابن حِبان في «الثقات».
(٣) تنبيه: أَخرج عبد الرزاق في «مصنفه» رقم (٦٨٣٤): عَنِ الثَّورِيِّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: سُهَيْلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: رَأَى قَوْمًا عِنْدَ الْقَبْرِ فَنَهَاهُمْ، وَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلَا تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي».
وتابع الثوريَّ أبو خالد الأحمر كما عند ابن أبي شيبة في «مصنفه» (١١٩٤٠).
وسهيل هذا ليس بسهيل بن أبي صالح لأمرين:
١ - جاء في طريق عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي سهيل عن الحسن، به. فنَسَبه لأبي سهيل.
٢ - تَرْجَم البخاري لسهيل بن أبي صالح، ثم تَرجم بعد في «التاريخ الكبير» (٥/ ٧٢) لسهيل هذا غير منسوب، فقال: سهيل، عن حسن بن حسن، رَوَى عنه محمد بن عجلان، منقطع.