للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ [النحل: ١٠٦]

نزلت في عمار بن ياسر وذلك فيما أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» رقم (١٥٠٩) - عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ (١) عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ [النحل: ١٠٦]، قَالَ: أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَعَذَّبُوهُ حَتَّى قَارَبَهُمْ فِي بَعْضِ مَا أَرَادُوا فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : «كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟» قَالَ: مُطْمَئِنًّا بِالْإِيمَانِ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ : «فَإِنْ عَادُوا فَعُدْ».

وأخرجه إسحاق في «مسنده» كما في «المطالب العالية» (٢٩٠١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حدثنا مَعْمَرٌ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، فَعَذَّبُوهُ، فَقَارَبُوهُ فِي بَعْضِ مَا أرادوا به فشكى ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟ قَالَ: مُطْمَئِنًّا بِالْإِيمَانِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : فَإِنْ عَادُوا فعد.

وتابع عبد الرزاق محمد بن ثور على الإرسال أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٤/ ٣٧٤) حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: أَخَذَ


(١) قال فيه ابن معين ثقة. وقال أحمد: منكر الحديث. وقال فيه ابن حجر: مقبول.

<<  <  ج: ص:  >  >>