للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُشْرِكُونَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَعَذَّبُوهُ حَتَّى بَارَاهُمْ فِي بَعْضِ مَا أَرَادُوا، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟» قَالَ: مُطْمَئِنًا بِالْإِيمَانِ، قَالَ النَّبِيُّ : «فَإِنْ عَادُوا فَعُدْ».

وتابع معمرًا على هذا الوجه عبيد الله بن عمرو أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (١/ ١٤٠): حدثنا محمد بن علي اليقطيني، ثنا الحسين بن عبد الله الرقي، ثنا حكيم بن سيف، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم به.

والأرجح فيه الإرسال.

٢ - قال الطبري في «تفسيره» (١٤/ ٣٧٣) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثني أَبِي قَالَ: ثني عَمَّى قَالَ: ثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: " ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ [النحل: ١٠٦] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ أَصَابُوا عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَعَذَّبُوهُ، ثُمَّ تَرَكُوهُ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَحَدَّثَهُ بِالَّذِي لَقِيَ مِنْ قُرَيْشٍ، وَالَّذِي قَالَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ عُذْرَهُ: ﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ﴾ [النحل: ١٠٦] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل: ١٠٦] " وهذا سند مسلسل بالعوفيين وسبق ضعفه.

وأخرج ابن وهب في «جامعه» (٢/ ٨): أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ عَنْ [ ........... ابْن] عَبَّاسٍ أَنَّ هَذِهِ الآيَةِ أُنْزِلَتْ فِي عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: ﴿إِلا [مَنْ أكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان﴾ والحارث بن نبهان متروك قاله الحافظ في «تقريبه».

وورد من تفسير ابن عباس غير مقيد بعمار فيما أخرجه البيهقي في «سننه الكبرى» رقم (١٦٨٩٩) - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عُبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>