للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل تُقبَل الهدية على الشفاعة الحسنة؟

قال تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: ٦٠].

قال الإمام أبو داود في «سُننه» (٣٥٤١): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ، فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا فَقَبِلَهَا، فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا».

وتابع عمرَ بن مالك ابنُ لهيعة في وجه، أخرجه أحمد (٢١٦٩٠).

وتارة رواه ابن لَهيعة عن عبيد الله بن زحر (١) عن خالد بن أبي عمران، به، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٧٨١٣).

وخالفه يحيى بن أيوب فقال: عن عُبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم، به، أخرجه الروياني في «مسنده» (١٢١٢).

الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث محمد بن ممدوح، بتاريخ (٢٦) رجب (١٤٤٥ هـ) الموافق (٨/ ٢/ ٢٠٢٤ م): تَفرَّد به القاسم، ولا يُتحمَّل تفرده، واحتمال التصحيف وارد، وهو أن يكون ابن جعفر تصحف عن ابن زحر.

ثم عَرَضه الباحث أبو ميمونة محمد بن منصور، بتاريخ (٢٧) شوال (١٤٤٥ هـ) الموافق (٦/ ٥/ ٢٠٢٤ م) فكَتَب شيخنا: يُراجَع السند، وعلى أية حال فالقاسم لا


(١) بفتح الزاي وسكون المهملة الضمري. «تقريب التهذيب» (١/ ٦٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>