للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَتحمل مثل هذا المتن المُخالِف.

تنبيه: جَمَع شيخنا في «التسهيل لتأويل التنزيل» تفسير سورة النساء (٦/ ١٦٧ - ١٧٠) بين هذا الحديث على فرض ثبوته، وبين قوله تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: ٦٠] وحديث: «مَنْ صَنَع إليكم معروفًا» (١) بما يلي:

١ - الربا في الحديث محمول على ما يُذهِب ثواب شفاعته.

٢ - أو محمول على القضاء.

٣ - قال ابن حزم في «المحلى» (١١/ ٨٣): وأما مَنْ نَصَر آخَر في حق أو دَفَع عنه ظلمًا، ولم يَشترط عليه في ذلك عطاء، فأَهدى إليه مكافأة، فهذا حسن لا نكرهه؛ لأنه من جملة شكر المُنعِم وهدية بطِيب نفس، وما نعلم قرآنًا ولا سُنة في المنع من ذلك، وقد روينا عن علي وابن مسعود المنع من هذا، ولا نعلم برهانًا يَمنع منه، وبالله تعالى التوفيق.

* * *


(١) سبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (١/ ٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>