للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب تفسير القرآن الكريم]

[سورة البقرة]

أول مَنْ بَنَى الكعبة

اختُلف فيها على أقوال:

• الأول: الملائكة (١)، ومستنده ما أخرجه البيهقي في «سُننه الكبرى» رقم (١٠١١٩): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ (٢)، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْبَكْرِىِّ، حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «كَانَ مَوْضِعُ الْبَيْتِ فِي زَمَنِ آدَمَ شِبْرًا أَوْ أَكْثَرَ عَلَمًا، فَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَحُجُّهُ قَبْلَ آدَمَ، ثُمَّ حَجَّ آدَمُ فَاسْتَقْبَلَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَقَالُوا: يَا آدَمُ، مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قَالَ: حَجَجْتُ الْبَيْتَ. فَقَالُوا: قَدْ حَجَّتْهُ الْمَلَائِكَةُ قَبْلَكَ» (٣).

• القول الثاني: نبي الله آدم (٤)، ومستنده ما أخرجه عبد الرزاق في


(١) انظر «تفسير القرطبي» (٢/ ١٢٠).
(٢) وأخرجه البيهقي أيضًا في «شُعب الإيمان» رقم (٣٧٠٠): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، به. وعَزَاه السيوطي في «الدُّر المنثور» (١/ ٦٨٠) لابن أبي شيبة.
(٣) إسناده ضعيف جدًّا؛ لأن فيه سعيد بن مَيسرة البكري، قال فيه البخاري: عنده مناكير. وقال أيضًا: منكر الحديث. وقال ابن حِبان: يَروي الموضوعات. وقال الحاكم: رَوَى عن أنس موضوعات. وكَذَّبه يحيى القطان. انظر: «ميزان الاعتدال» (٢/ ١٦٠).
(٤) انظر «تفسير الطبري» (٢/ ٥٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>