للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَرْض الحوض

• وردت فيه أخبار، منها:

١ - ما أخرجه مسلم في «صحيحه» رقم (٢٢٩٦): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا وَهْبٌ- يَعْنِي ابْنَ جَرِيرٍ- حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ، يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ كَالْمُوَدِّعِ لِلْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ، فَقَالَ: «إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنَّ عَرْضَهُ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى الْجُحْفَةِ، إِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا وَتَقْتَتِلُوا، فَتَهْلِكُوا كَمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» قَالَ عُقْبَةُ: فَكَانَتْ آخِرَ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ عَلَى الْمِنْبَرِ.

خالف يحيى بنَ أيوب الليثُ بن سعد كما عند البخاري (٦٤٢٦)، وحَيْوة بن شُريح كما عند البخاري (٤٠٤٢) فلم يَذكرا: «وَإِنَّ عَرْضَهُ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى الْجُحْفَةِ».

• والخلاصة: أن هذه الجملة مرجوحة لحال يحيى بن أيوب الغافقي، ورواية مَنْ خالفه مُقدَّمة عليه في الجملة. وانتهى شيخنا مع الباحث عبد الله بن أسامة التهامي، بتاريخ (١) صفر (١٤٤٦ هـ) موافق (٥/ ٨/ ٢٠٢٤ م) إلى أن الروايات الواردة ليس مقصودًا منها التحديد، وإنما المراد منها السَّعة.

٢ - وما أخرجه أحمد في «مسنده» (١٤٧١٩): حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ: «أَنَا فَرَطُكُمْ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ،، فَإِذَا لَمْ تَرَوْنِي فَأَنَا عَلَى الْحَوْضِ، قَدْرَ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ، وَسَيَأْتِي رِجَالٌ وَنِسَاءٌ بِقِرَبٍ وَآنِيَةٍ فَلَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ شَيْئًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>