للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خالف ابن لَهيعة ابنُ جريج فأوقفه، أخرجه أحمد في «مسنده» (١٥١٢٠): حَدَّثَنَا رَوْحٌ (١)، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ: «أَنَا فَرَطُكُمْ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُونِي فَأَنَا عَلَى الْحَوْضِ، وَالْحَوْضُ قَدْرُ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ، وَسَيَأْتِي رِجَالٌ وَنِسَاءٌ فَلَا يَذُوقُونَ مِنْهُ شَيْئًا» مَوْقُوفٌ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.

• الخلاصة: أن رواية ابن جريج أرجح، لكن متن الحديث يفيد أنه مرفوع.

٣ - ومنها: عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ؟ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا، أَلَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ، آنِيَةُ الْجَنَّةِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا لَمْ يَظْمَأْ آخِرَ مَا عَلَيْهِ، يَشْخَبُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ» (٢).

* * *


(١) تابعه حَجاج كما عند الطبراني في «الأوسط» (٧٤٩) وأبو قُرة، أخرجه ابن عبد البر في «التمهيد» (٢/ ٣٠٩) وأبو عاصم، أخرجه اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (٢١١٥) وابن حبان (٢٦٠٤) لكن عنده أبو النضر، بدل أبي الزبير.
(٢) أخرجه مسلم (٢٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>