وردت فيه أخبار، أصحها مع اتساع المَخرج ما سبق في «سلسلة الفوائد»(١١/ ٤٠٤) من حديث أنس ﵁، وأن الأرجح فيه التختم في الخنصر من يده اليسرى.
ومن الأخبار حديث ابن عمر ﵄ وهو متفق عليه، بقصة التختم بالذهب ثم إلقائه إياه، واتخاذه مكانه فضة، والأكثر والأشهر على هذا.
• وإليك الخلاف في التختم في اليمين أم اليسار:
فالتختم في اليمين رواه عن نافع أربعة في الجملة إليه (١)، أقواهم على الشك، أخرجه البخاري في «صحيحه» رقم (٥٨٧٦): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ اصْطَنَعَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، وَجَعَلَ فَصَّهُ فِي بَطْنِ كَفِّهِ إِذَا لَبِسَهُ، فَاصْطَنَعَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ، فَرَقِيَ المِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، فَقَالَ:«إِنِّي كُنْتُ اصْطَنَعْتُهُ، وَإِنِّي لَا أَلْبَسُهُ». فَنَبَذَهُ فَنَبَذَ النَّاسُ، قَالَ جُوَيْرِيَةُ: وَلَا أَحْسِبُهُ إِلَّا قَالَ: فِي يَدِهِ اليُمْنَى.
وتابع جويرية على ذكر اليمين ثلاثة، وفيهم مقال:
١ - أسامة بن زيد الليثي، أخرجه أحمد (٦٤١٢).
(١) وتابع نافعًا سالم بن عبد الله، أخرجه أبو الشيخ في «أخلاق النبي ﷺ» (٣٤٥) وفي سنده خالد بن أبي بكر، له مناكير، قاله البخاري، وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه. وقال الدارقطني: ليس بقوي. وذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وقال: يخطئ.