[كتاب الإيمان]
ذاق طَعْم الإيمان مَنْ رَضِيَ بالله ربًّا،
وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولاً
• قال الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (٣٤): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، وَبِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ (١)، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ- وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ- عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا».
وتابع عبدَ العزيز الليثُ، أخرجه الترمذي (٢٦٢٣)، وتابعهما ابن أبي حازم كما عند أبي يعلى (٦٦٩٢)، وسعيد بن سلمة كما عند ابن منده (١١٥).
خالف محمدَ بن إبراهيم الحُكيم بن عبد الله فقال: عَنْ عَامِرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: (٢) (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
(١) تابعهما الشافعي كما عند أحمد (١٧٧٨) ومحمد بن عقبة، أخرجه البزار (١٣١٨) وقال: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، إِلَّا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا إِلَّا هَذَا الطَّرِيقَ.(٢) وفي «مصنف ابن أبي شيبة» رقم (٢٩٢٤٩): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحُكَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا) غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ»، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا سَعْدُ، مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «لَا، هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُهُ».وتابع ابنَ أبي شيبة الصاغاني كما في «مستخرج أبي عَوانة» (١/ ٢٨٣): مَنْ سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ.والأثر المترتب على هذا الخلاف أن روايتَي ابن أبي شيبة والصغاني تفيدان أنها تقال عند الشهادة. وهذا ما تَرجم به أبو عَوانة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute