إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا) غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ» أخرجه مسلم (٣٧٦) (١) وغيره.
• الخلاصة: أن وجهة مَنْ يُصحِّح:
١ - إخراج مسلم للخبر (٢).
٢ - عامر بن سعد لم يُتهَم بالتدليس ولم يَنْفِ أحدٌ السماع.
(١) وقال مسلم عقبه: (قَالَ ابْنُ رُمْحٍ فِي رِوَايَتِهِ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: وَأَنَا أَشْهَدُ» وَلَمْ يَذْكُرْ قُتَيْبَةُ قَوْلَهُ: وَأَنَا).تنبيه: أخرجه أبو داود (٥٢٥٦) والترمذي (٢١٠) والنَّسائي (٦٧٩) عن قتيبة، وفيه: «وَأَنَا أَشْهَدُ» خلافًا لما قاله الإمام مسلم. أفاده الباحث عبد التواب العشري.(٢) ولعامر بن سعد عن العباس حديث آخَر في «صحيح مسلم» رقم (٤٩١): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ- وَهُوَ ابْنُ مُضَرَ- عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ أَطْرَافٍ: وَجْهُهُ وَكَفَّاهُ، وَرُكْبَتَاهُ وَقَدَمَاهُ».وتابع محمدَ بن إبراهيم إسماعيلُ بن محمد، أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (١٧٦٤): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا سَجَدَ الرَّجُلُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ: وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ».وقال البزار عقب رواية محمد بن إبراهيم التيمي عن عامر عن العباس بلفظ الآراب: وَرَوَاهُ سَعْدٌ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَغَيْرُهُمْ، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ: (آرَابٍ) إِلَّا الْعَبَّاسُ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَالصَّوَابُ حَدِيثُ عَامِرِ ابْنِ سَعْدِ عَنِ الْعَبَّاسِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute