• الحديث الثاني: حديث عبد اللَّه بن سَرْجِس قال: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَغْتَسِلَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ بِفَضْلِ الرَّجُلِ، وَلَكِنْ يَشْرَعَانِ جَمِيعًا».
ومداره على عاصم الأحول، ومِن العلماء (١) مَنْ يَرُده إلى حديث الحكم بن عمرو لأن في أحد طرقه الأربعة عاصمًا الأحول.
وسبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية»(٧/ ٢٣٨) أنه معل بالوقف، وهو اختيار البخاري كما في «العلل الكبير»(٣٢) والدارقطني في «سننه»(٤١٨).
• الحديث الثالث: رجل من أصحاب النبي ﷺ، أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (١٧٠١١): حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ(٢) صَحِبَهُ مِثْلَ مَا صَحِبَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَمَا زَادَنِي عَلَى ثَلَاثِ كَلِمَاتٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:«لَا يَغْتَسِلُ الرَّجُلُ مِنْ فَضْلِ امْرَأَتِهِ وَلَا تَغْتَسِلُ بِفَضْلِهِ، وَلَا يَبُولُ فِي مُغْتَسَلِهِ، وَلَا يَمْتَشِطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ».
(١) كالطبراني في «الأوسط» (٣٧٤١) وقال: لَمْ يَرْوِ هَذا الحَديث عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ سَرْجِسٍ إِلَّا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، تَفرَّدَ بِهِ مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ. وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ سَوَادَةَ بْنِ عَاصِمٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ. وقال الذهبي في «التنقيح» (١/ ٧): والمحفوظ عن عاصم حديثه عن أبي حاجب. وقال ابن ماجه على حديث عبد الله بن سرجس: وهم. وقال: والصحيح الأول. يعني حديث الحكم بن عمرو. (٢) قال أبو زرعة العراقي في «المستفاد من مبهمات المتن والإسناد» (١/ ٢١٩): كذا ورد مبهماً في سنن أبي داود والنسائي وغيرهم. واختُلف فيه: فقيل: هو الحكم بن عمرو الغفاري. وقيل: عبد الله بن سرجس. وقيل: عبد الله ابن مغفلٍ. وجَزَم عبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الوسطى» (١٢٧): الرجل هنا هو الحكم بن عمرو. ونقل ذلك عن ابن السكن.