الأول: جواز إقامة الجماعة الثانية في المسجد وبه قالت الحنابلة وابن حزم ونقله ابن عبد البر عن الجمهور (١).
ومن أدلتهم:
١ - عموم ما سبق في فضل صلاة الجماعة من الكتاب وصحيح السنة.
٢ - ومن الأدلة الخاصة حديث أَبِي سَعِيدٍ ﵁، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ، وَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا؟ فَقَامَ رَجُلٌ وَصَلَّى مَعَهُ (٢).
٣ - وفي المسألة آثار منها ما علقه البخاري ووصله أبو يعلى (٤٣٦٩ - ٤٣٥٥) - حَدَّثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثنا حَمَّادٌ، عَنِ الجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ:
(١) وبه قالت الحنابلة انظر: «المغني» (٢/ ١٨٠) و «مسائل عبد الله» (ص/ ٣٨٧). وابن حزم في «المحلى» (٤/ ٤٩٥) ونقله عبد البر (٤/ ٦٥) عن الجمهور. و «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ٣٠٩) وابن باز في «مجموع الفتاوى» (١٢/ ١٦٥) وابن عثيمين في «مجموع الفتاوى» (١٥/ ٨٤). (٢) أخرجه الترمذي (٢٢٠) وغيره وإسناده صحيح وللخبر شواهد ضعيفة ومراسيل.