وثم أثر عن ابن مسعود ﵁ مع أنه معل بالانقطاع بين سلمة بن كهيل وابن مسعود ﵁.
القول الثاني: كراهية الجماعة الثانية في المسجد وبه قالت الحنفية (٢) والشافعي (٣) وفي رواية ابن القاسم عن مالك (٤).
ومن أدلتهم:
١ - قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا﴾ [التوبة: ١٠٧] وهذه الآية فيها بيان لصنيع جماعة من المنافقين.
(١) إسناده صحيح. (٢) «حاشية الكيلاني» (١/ ٨) و «حاشية ابن عابدين» (١/ ٣٥٣) و «المبسوط» (١/ ١٣٥). (٣) «الأم» (١/ ١٣٦) و «المجموع» (٤/ ١٩٣). (٤) (٤/ ١٦٣). (٥) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٦٨٢٠) وفي سنده الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن. وشيخ الوليد معاوية بن صالح قال ابن رجب في «فتح الباري» (٤/ ٢٥): معاوية لا يحتج به. تنبيه: صحح الخبر العلامة الألباني واستدل به على كراهة الجماعة الثانية.