للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب الرضاع]

[تفقد النبي ابنه إبراهيم عند مرضعته]

قال الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (٢٣١٦) حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ (١)، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعًا لَهُ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَكَانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ مَعَهُ، فَيَدْخُلُ الْبَيْتَ وَإِنَّهُ لَيُدَّخَنُ، وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا، فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ.

قَالَ عَمْرٌو: فَلَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ قَالَ رَسُولُ اللهِ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِي، وَإِنَّهُ مَاتَ فِي الثَّدْيِ، وَإِنَّ لَهُ لَظِئْرَيْنِ تُكَمِّلَانِ رَضَاعَهُ فِي الْجَنَّةِ.

خالف الجماعة عن أيوب حماد بن زيد فأسقط عمرو بن سعيد كما عند الطيالسي (٢٢٢٩)، وأبو يعلى (٤١٩٢).

الخلاصة: أن رواية الجماعة أرجح وأيوب لم يسمع من أنس بن مالك إنما له رواية عن أنس بن سيرين وقال أبو حاتم كما في «العلل» (٢٢٦٧، ٢٢٩٣): الصحيح عن عمرو بن سعيد وحماد بن زيد قصّر برجل. وقال الدارقطني في «علله» (٦/ ١١٣) عن رواية الجماعة أصح.


(١) تابع ابن علية حسين بن خالد أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٣٧٦) وتابعهما سعيد بن زيد ذكره ابن أبي حاتم في «العلل».

<<  <  ج: ص:  >  >>