للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[غزوة بدر]

هل ثَبَت تَنفُّل النبي سيفه فوق الخمس يوم بدر؟

قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٢٤٤٥): حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَنَفَّلَ رَسُولُ اللَّهِ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: «رَأَيْتُ فِي سَيْفِي ذِي الْفَقَارِ فَلًّا، فَأَوَّلْتُهُ فَلًّا يَكُونُ فِيكُمْ، وَرَأَيْتُ أَنِّي مُرْدِفٌ كَبْشًا، فَأَوَّلْتُهُ كَبْشَ الْكَتِيبَةِ، وَرَأَيْتُ أَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ، فَأَوَّلْتُهَا الْمَدِينَةَ، وَرَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ، فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ» فَكَانَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ .

تابع سريجًا: سعيدُ بن منصور، وهَنَّاد بن السَّري، ومحمد بن الصلت، وابن وهب.

قال الترمذي كما في «العلل الكبير» (ص: ٢٥٨): سألتُ محمدًا عن هذا الحديث فقال: يروونه عن عُبيد الله مرسلًا. قال محمد (١): وحديث ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عُبيد الله، عن ابن عباس- صحيح.

الخلاصة: أن البخاري صححه، وقال الترمذي: حسن غريب. وقال شيخنا مع الباحث هشام بن علي بن محمود، بتاريخ (١٤) رمضان (١٤٤٥ هـ) موافق (٢٤/ ٣/ ٢٠٢٤ م): وإن صححه البخاري فابن أبي الزناد ضعيف.

• تنبيهان:

الأول: قال صالح جزرة: كان ابن أبي الزناد يُضعَّف في روايته عن أبيه. ونحوه


(١) هل محمد هذا هو البخاري أو الترمذي؟ الظاهر لديَّ أنه البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>