للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قتل الحيوانات التي ضررها عارض]

أشهر الأخبار في المسألة:

• الأول: ما أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» رقم (١٤٤٠): حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي ضَمْضَمُ بْنُ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي زُهَيْرٍ النُّمَيْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا تَقْتُلُوا الْجَرَادَ؛ فَإِنَّهُ جُنْدٌ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ تَعَالَى».

والحَوطي هو عبد الوهاب بن نجدة، ثقة.

وتابعه جمع غفير: سليمان بن عبد الرحمن ومحمد بن إسماعيل بن عياش، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٧٥٧)، وأبو صالح الحراني في «الأوسط» (٩٢٧٧)، وعبد الوهاب بن الضحاك، أخرجه أبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (٦٨٠٤) والعباس بن الهيثم، أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في «العظمة» (١٢٩٣).

الخلاصة: أن ظاهر إسناده الحُسن لأن إسماعيل شامي، وضمضمًا شامي كذلك، لكن يَرِد عليه أمور:

١ - تَفرُّد إسماعيل بن عياش بهذا السند، فقد قال الطبراني في «المعجم الأوسط» (٩/ ١١٢): لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي زُهَيْرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ.

وقال مسعود السجزي في «سؤالاته للحاكم» رقم (٢٧٩): وسمعتُه يقول: إسماعيل بن عياش مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يُقبَل منه لسوء حفظه.

قال ابن كثير في «تفسيره» (٣/ ٣٦٣): غريب جدًّا.

٢ - سماع شُريح من أبي زهير، فقد كَتَب شيخنا مع الباحث محمود بن ربيع، (١)

<<  <  ج: ص:  >  >>