للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محرم (١٤٤٦ هـ) الموافق (١١/ ٧/ ٢٠٢٤ م): الظاهر عدم سماع شُريح من أبي زهير (١).

• الخبر الثاني: ما أخرجه الحُميدي في «مسنده» رقم (٥٩٨): حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي صُهَيْبٌ مَوْلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ قَتَلَ عُصْفُورَةً فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا، سَأَلَهُ اللَّهُ ﷿ عَنْ قَتْلِهَا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا حَقُّهَا؟ قَالَ: «يَذْبَحُهَا فَيَأْكُلَهَا، وَلَا يَقْطَعُ رَأْسَهَا فَيَرْمِيَ بِهَا» فَقِيلَ لِسُفْيَانَ: (فَإِنَّ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِيهِ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ صُهَيْبٍ الْحَذَّاءِ)، فَقَالَ سُفْيَانُ: مَا سَمِعْتُ عَمْرًا قَالَ قَطُّ: (صُهَيْبٌ الْحَذَّاءُ)، مَا قَالَ إِلَّا: (صُهَيْبٌ مَوْلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ).

وتابع سفيانَ شعبة، أخرجه أحمد (٦٥٥٠، ٦٩٦٠) وتارة معطوفًا على سفيان، أخرجه الطيالسي في «مسنده» (٢٣٩٣).

وفي سنده صهيب مولى عبد الله بن عامر، ذَكَره ابن حبان في «الثقات» ولم يَرْوِ عنه إلا عمرو، وقال ابن حجر (٢) في «التلخيص الحبير» (٦/ ٣٠٦٦): أَعَله ابن القطان بصُهيب مولى ابن عامر فقال: لا يُعرَف حاله.

وانتهى شيخنا مع الباحث محمود بن ربيع، بتاريخ (١) محرم (١٤٤٦ هـ) الموافق (١١/ ٧/ ٢٠٢٤ م) إلى ضعفه لجهالة صُهيب.


(١) نفى أبو حاتم في «المراسيل» سماع شُريح من أبي أُمَامة، وهو آخِر مَنْ مات بالشام.
وسُئل محمد بن عوف: هل سَمِع شريح من أحد من أصحاب النبي؟ فقال: ما أظن ذلك؛ وذلك أنه لا يقول في شيء من ذلك: سمعتُ.
وقال الذهبي: أَرْسَل عن خَلق.
وقال ابن حجر: كان يرسل كثيرًا.
(٢) قال في «التقريب»: مقبول من الرابعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>