للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل ثَبَت أن صلاة الخوف تُصلَّى ركعة؟

• قال عبد الرزاق في «مصنفه» رقم (٤٢٥١): عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَاةَ الْخَوْفِ بِذِي قَرَدَ، فَصَفَّ صَفًّا خَلْفَهُ وَصَفًّا مُوَازِيَ الْعَدُوِّ. وَقَالَ: فَصَلَّى بِالصَّفِّ الَّذِي مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلَاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَكَانَ لِلنَّبِيِّ رَكْعَتَانِ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ رَكْعَةٌ.

تابع عبدَ الرزاق على هذا التفصيل في كون الإمام صلى ركعتين وكل طائفة صلت ركعة:

١ - ابن مهدي، أخرجه أحمد (٣٣٦٤).

٢ - يحيى بن سعيد، أخرجه النسائي في «الكبرى» (٥٢٠، ١٩٣٤).

٣ - قبيصة بن عقبة، أخرجه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١٨٥١).

٤ - الحسين بن حفص- وهو صدوق من رجال مسلم- أخرجه البيهقي في «السنن الكبير» (٦٠٤٨) ولكنه وضح أن هذه الزيادة من كلام الثوري (١).

• خالفهم وكيع وقبيصة فلم يُفصِّلا:

١ - وكيع، أخرجه أحمد (٢١٥٩٢): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ


(١) قال ابن رجب في «فتح الباري» (٦/ ٢٧): وهذه الزيادة: «فكان للنبي ركعتين، ولكل طائفة ركعة» مُدرجَة من قول سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>