للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُكْم إخراج الريح في المسجد

• الأصل في الباب أن يكون الإنسان على طهارة:

١ - لحديث أبي هريرة قال: قَالَ النَّبِيُّ : «لَا يَزَالُ العَبْدُ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ فِي المَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، مَا لَمْ يُحْدِثْ» (١).

٢ - ولحديث جابر قال: نَهَى رَسُولُ اللهِ عَنْ أَكْلِ الْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ، فَغَلَبَتْنَا الْحَاجَةُ فَأَكَلْنَا مِنْهَا، فَقَالَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْمُنْتِنَةِ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الْإِنْسُ» (٢).

٣ - الاعتكاف وإقامة أهل الصُّفة في المسجد.

• اختَلف العلماء في هذه المسألة على ثلاثة أقوال:

• الأول: القول بالكراهة.

قال ابن نجيم في «البحر الرائق» (٢/ ٣٧): اختلف المشايخ في كراهية إخراج الريح في المسجد، وأشار المصنف إلى أنه لا يجوز إدخال النجاسة المسجد وهو مصرح به؛ فلذا ذكر العلامة قاسم في بعض فتاويه أن قولهم: (إن الدهن المتنجس يجوز الاستصباح به) مقيد بغير المساجد فإنه لا يجوز الاستصباح به في المسجد لما ذكرنا.


(١) أخرجه البخاري (١٧٦)، ومسلم (٦٤٩).
(٢) أخرجه مسلم (٥٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>