وقال النووي في «المجموع شرح المهذب»(٢/ ١٧٥): لا يحرم إخراج الريح من الدبر في المسجد لكن الأولى اجتنابه لقوله ﷺ: «فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم» والله أعلم.
وقال البهوتي في «كشاف القناع»(٥/ ٤٠١): إخراج الريح من دبره فيه، أي: في المسجد بجامع الإيذاء بالرائحة، فيُسن أن يصان المسجد من ذلك ويخرج منه لأجله (١).
أفاده محمد بن رمضان بن شرموخ، بتاريخ (١١) محرم (١٤٤٦ هـ) موافق (١٧/ ٧/ ٢٠٢٤ م).
* * *
(١) قال ابن عثيمين في «تعليقاته على الكافي»: فمِن العلماء مَنْ يقول: لا بأس بإخراج الريح في المسجد بدليل قول النبي ﷺ في منتظر الصلاة: «إنه لا يَزال في صلاة ما لم يُحدِث أو يَخرُج من المسجد» وعندي في هذا الاستدلال بهذا الحديث نظر؛ لأن انقطاع كونه في صلاة بالريح يدل على أن هذا من باب العقوبة ولا عقوبة على جائز، ثم إن إخراج الريح في المسجد مما تتأذى به الملائكة لأنه يتأذى به الإنسان، وقد قال النبي ﷺ: «إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان» والصحيح أن إخراج الريح من الدبر في المسجد دائر بين الكراهة والتحريم، وأما الإباحة فلا، وعلى هذا نقول: اخرج من باب المسجد، يعني حتى تزول الريح ثم ارجع.