كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

كتاب الحج - الاشتراط في الحج - ج: 14 - ص: 92

[الاشتراط في الحج]

ورد فيه مرفوع وموقوف:

• أما المرفوع فقصة ضُبَاعة بنت الزُّبير (١) رَوَى قصتها جماعة من الصحابة، منهم:

١ - ابن عباس ﵁، أخرجه مسلم في «صحيحه» رقم (١٢٠٨): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ ضُبَاعَةَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ﵂ أَتَتْ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَقَالَتْ: إِنِّي امْرَأَةٌ ثَقِيلَةٌ، وَإِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ، فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: «أَهِلِّي بِالْحَجِّ، وَاشْتَرِطِي أَنَّ مَحِلِّي حَيْثُ تَحْبِسُنِي» قَالَ: فَأَدْرَكَتْ.

وقال أبو زُرعة الدمشقي في «تاريخه» (ص: ٤٥٨): سمعتُ أحمد بن حنبل يُسأل عن قول رسول الله ﷺ لضُباعة: «حُجي، واشترطي» فقال: هذا حديث صحيح. فقلت له: للمشترط شرطه إذا أصيب قبل تمام الحج؟ قال: نعم. واحتج فيه بحديث ابن عباس وعائشة.

وقال العُقيلي في «الضعفاء الكبير» (٤/ ٢٥٦): … وقد رُوي عن ابن عباس قصة ضُباعة، بأسانيد تَثبُت جياد.

٢ - حديث عائشة، أخرجه البخاري في «صحيحه» رقم (٥٠٨٩): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ

---

(١) وهناك عبد الرحمن بن الزبير بفتح الزاء.