للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ لَهَا: «لَعَلَّكِ أَرَدْتِ الحَجَّ؟» قَالَتْ: وَاللَّهِ لَا أَجِدُنِي إِلَّا وَجِعَةً! فَقَالَ لَهَا: «حُجِّي وَاشْتَرِطِي، وَقُولِي: اللَّهُمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي» وَكَانَتْ تَحْتَ المِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ.

تابع أبا أسامة على الوصل: مَعمر، وعبد الله بن منير، وعمرو بن علي، وأبو بكر بن عياش، وعلي بن هاشم، وابن عُيينة في وجه.

وخالفهم جماعة - حماد بن سلمة والليث وحماد بن زيد والمُفضَّل بن فَضَالة ووجه عن سفيان بن عيينة- فقالوا: عن هشام عن أبيه مرسلًا.

• ووجهة ترجيح الوصل:

١ - أن البخاري ومسلمًا اتفقا على الوصل من طريق أبي أسامة، وتابعه مَعمر عند مسلم (١٢٠٧) (١).

٢ - تابع عروةَ على الوصل القاسمُ بن محمد، أخرجه ابن حبان (٣٧٧٣)، وسند ابن حبان ظاهره الحُسن لحال مسدد بن يعقوب. وأخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (١١٣٠) عن إبراهيم بن فهد (٢) عن الصلت بن محمد، عن حماد بن زيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، به.

• ووجهة ترجيح المرسل:

١ - أن سفيان الثوري ووكيعًا ومحمد بن فُضيل وحماد بن سلمة قالوا: عن هشام عن عروة عن ضُباعة (٣).


(١) ورواه عمرُو بن شعيب عن عروة عن عائشة موصولًا، أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٦٨٦٩)، وفي سنده المثنى بن الصباح، ضعيف.
(٢) ضعيف، لكن تابعه يعقوب بن إسحاق - وهو ثقة- من رواية ابنه عنه، كما عند ابن حِبان.
(٣) ورواية عروة عن ضُباعة عند ابن ماجه (٢٩٣٧) وغيره.
واستَند الباحث إلى أن عروة لم يَسمع من ضُباعة بترجيح أبي حاتم في «العلل» الإرسال.

<<  <  ج: ص:  >  >>