للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صفة رسول الله وقت نزول الوحي]

تنوعت صفاته عند نزول الوحي، فمنها: يُعالِج من التنزيل شدة، ومنها عرق الجبين، وثالثة: يَغطُّ.

• وجاءت صفة مخالفة، وهي: «إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كُرِبَ لِذَلِكَ، وَتَرَبَّدَ (١) لَهُ وَجْهُهُ» فيما أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (١٦٩٠): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى (٢)، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللهِ إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كُرِبَ لِذَلِكَ وَتَرَبَّدَ لَهُ وَجْهُهُ. قَالَ: فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ فَلُقِيَ كَذَلِكَ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ: «خُذُوا عَنِّي، فَقَدْ جَعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلًا، الثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، وَالْبِكْرُ بِالْبِكْرِ، الثَّيِّبُ جَلْدُ مِائَةٍ ثُمَّ رَجْمٌ بِالْحِجَارَةِ، وَالْبِكْرُ جَلْدُ مِائَةٍ ثُمَّ نَفْيُ سَنَةٍ».

تابع سعيدَ بن أبي عَرُوبة سعيدُ بن بشير، وهو ضعيف، وسنده نازل عند الطبراني في «مسند الشاميين» (٢٦٧٥).

ورواه حماد بن سلمة عن قتادة وحميد، واختُلف عليه، فرواه عفان بن مسلم


(١) تلون.
(٢) وتابع عبدَ الأعلى جماعة - عبد الله بن بكر ومحمد بن جعفر، كلاهما عند أحمد، ويزيد بن زُريع كما في «السُّنن الكبرى» للنَّسائي-.
وخالفهم يحيى بن سعيد كما عند أبي داود في «سننه» فلم يَذكر الزيادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>