للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام: ١٦٠]

قال الإمام الطبري في «تفسيره» (١٠/ ٤٢): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: ثَنَا أَبِي (١)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ (٢)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فِي قَوْلِهِ: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ [الأنعام: ١٦٠] قَالَ: «هَذِهِ لِلْأَعْرَابِ، وَلِلْمُهَاجِرِينَ سَبْعُمِائَةٍ».

الخلاصة: كَتَب شيخنا معي بتاريخ (١٣) شوال (١٤٤٥ هـ) موافق (٢٢/ ٤/ ٢٠٢٤ م): سند حسن، ولمُتكلِّم أن يَتكلم في معاذ بن هشام وهذا الانفراد.

ولما قلت له: أنتم صححتم إسناده في تفسير (سورة الأنعام) قال: أتراجع. وكَتَب ما سبق.

قلت: والتفرقة بين الأعراب والمهاجرين في المضاعفة موقوفة، والمرفوع مُقدَّم عليها، ومن ذلك ما أخرجه البخاري معلقًا رقم (٤١): قَالَ مَالِكٌ (٣): أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ


(١) قال معاذ بن هشام: سَمِع أبي من قتادة عَشَرة آلاف حديث.
(٢) روايته عن أبي سعيد في الكتب الستة، وقال الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٣/ ١٩١): مُجمَع على ثقته.
(٣) ورواه جماعة عن مالك موصولًا:
١ - أحمد بن يحيى الأحول - ضَعَّفه الدارقطني- أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (٤٩١).
٢ - الوليد بن مسلم، أخرجه النَّسائي في «سُننه» (٤٩٩٨): أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، به.
وأحمد بن المُعَلَّى لا بأس به. وصفوان ثقة يدلس ويُسوِّي، وكذا شيخه.
ووَصَله الهروي كما في «تغليق التعليق» (٢/ ٤٤): أخبرنا النَّضْرَوي يعني العباس بن=

<<  <  ج: ص:  >  >>