للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التنويع في عد التسبيح والتحميد والتكبير]

• قال الإمام النسائي في «سُننه» (٣/ ٧٦) (١٣٥٠): أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ حِزَامٍ التِّرْمِذِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: «أُمِرُوا أَنْ يُسَبِّحُوا دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيَحْمَدُوا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَأُتِيَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي مَنَامِهِ، فَقِيلَ لَهُ: أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللهِ أَنْ تُسَبِّحُوا دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُوا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاجْعَلُوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَاجْعَلُوا فِيهَا التَّهْلِيلَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «اجْعَلُوهَا كَذَلِكَ».

تابع ابنَ إدريس جماعةٌ- ابنُ أبي عَدي، أخرجه الترمذي (٣٤١٣)، ورَوْح ابن عُبادة وعثمان بن عمر، كلاهما أخرجها أحمد (٢١٦٥٩، ٢١٦٠٠) وغيره، وعبد الوهاب كما في «الزهد» (١١٦٠)، وابن المنذر في «الأوسط» (١٥٥١)، والنضر بن شُميل، أخرجه الطبراني في «الدعاء» (٧٣١) وفي «المعجم الكبير» (٤٨٩٨) -.

• والخلاصة: أن سند الخبر صحيح، وسماع كثير بن أفلح من زيد بن ثابت أثبته الإمام أحمد (١)، وصححه الترمذي فقال: حديث حسن صحيح (٢).


(١) أَسند ذلك الإمام أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (٢٧/ ٤٣) بإسناد صحيح إلى كثير بن أفلح، قال: «كان آخِر مجلس جالسنا فيه زيد بن ثابت مجلسًا تناشدنا فيه الشِّعر».
(٢) وقال د/ بشار: وهذا الحديث ليس في النسخ العتيقة من «جامع الترمذي»، ولم يَذكره المِزي في «تحفة الأشراف» ولا استدركه عليه الحافظان العراقي وابن حجر، ولو كان في بعض النسخ دون بعض لفعل ذلك.
وانظر ما سبق في «سلسلة الفوائد» (٦/ ٤٠٠ فما بعد).

<<  <  ج: ص:  >  >>