فأجاب الباحث بأن المتون متحدة، وأنه لم يقف على أحد أعله أو تكلم في رواية كثير عن زيد.
• فائدتان:
• الأولى: في سماع كثير من زيد ﵁:
قال عبد الله بن أحمد في «العلل ومعرفة الرجال»(٢/ ٣٩٠)(٢٧٤٣): حَدَّثني أبي قال: حَدَّثنا إسماعيل قال: حَدَّثنا أيوب، عن ابن سيرين، عن كثير بن أفلح قال: كان آخِر مجلس جالسنا فيه زيد بن ثابت مجلسًا تناشدنا فيه الشِّعر. (وإسناده صحيح، فإسماعيل هو ابن عُلية، وأيوب هو السَّختياني).
• الثانية: سَلَك الطحاوي (١) مسلك الترجيح في جعل العمل على خمس وعشرين. أما ابن رجب (٢) وغيره فسلكوا مسلك الجمع بالتنوع، وهو اختيار شيخنا مع الباحث.
* * *
(١) في «شرح مشكل الآثار» (١٠/ ٢٩١): فَكَانَ أَوْلَى الْأَشْيَاءِ أَنْ يَجْعَلَ الْمُسْتَعْمِلُ بِعَقِبِ الصَّلَوَاتِ مِنَ الْعَدَدِ مَا فِي حَدِيثِ أَحْمَدَ هَذَا (أي: حديث أحمد بن شُعيب النسائي صاحب السُّنن) لِأَنَّهُ الَّذِي أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ بَعْدَ مَا فِي حَدِيثِ كَعْبٍ مِمَّا كَانَ قَدْ أَمَرَ بِهِ. (٢) انظر «فتح الباري» (٧/ ٤٠٩).