= عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: جَلَسْنَا فِي ظِلِّ الْقَصْرِ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي جِنَازَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، فَقَالَ: لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ عِلْمٌ كَثِيرٌ. وإسناده حسن. ثانيًا: أخرج الإمام مسلم (٢٥١٩) هذه الرواية السابقة. ثالثًا: جاء في أخبار أُخَر تصريحه بالسماع منه. وأخرجه ابن أبي شيبة في «المُصنَّف» (٣٧٥٤٧)، وأحمد (٢٠٣٦) من طريق العلاء بن صالح، عن المِنهَال بن عمرو، عن سعيد بن جُبير، أَنَّ رَجُلًا أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ عَشْرًا بِمَكَّةَ، وَعَشْرًا بِالْمَدِينَةِ. فَقَالَ: مَنْ يَقُولُ ذَلِكَ؟! لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ عَشْرًا، وَخَمْسًا وَسِتِّينَ وَأَكْثَرَ. والعلاء بن صالح وثقه غير واحد، وقال البخاري: لا يُتابَع. وقال ابن المَديني: رَوَى أحاديث مناكير. وأخرجه الطحاوي في «شرح مُشكِل الآثار» (١٩٤٢) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة وابن عباس ﵄، وفيه: (أقام بمكة عشر سنين). وفي رواية عمرو بن دينار: (بضع عَشْرة)، وفي أخرى: (ثلاث عَشْرة) وهي من تفسيرات البضع.