للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفاده الباحث محمود السجاعي، بتاريخ (٢) ربيعٍ الآخِر (١٤٤٦ هـ) الموافق (٥/ ١٠/ ٢٠٢٤ م).

٢ - دفع عمر الحد بالشبهة، فيما أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» رقم (١٣٦٥٤): أَخْبَرَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ ابْنَ الْخَطَّابِ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ لَقِيهَا رَاعٍ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَهِيَ عَطْشَى فَاسْتَسْقَتْهُ، فَأَبَى أَنْ يَسْقِيَهَا إِلَّا أَنْ تَتْرُكَهُ فَيَقَعَ بِهَا، فَنَاشَدَتْهُ بِاللَّهِ فَأَبَى، فَلَمَّا بَلَغَتْ جَهْدَهَا أَمْكَنَتْهُ، فَدَرَأَ عَنْهَا عُمَرُ الْحَدَّ بِالضَّرُورَةِ.

الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث: د. حسان بن عبد الرحيم، بتاريخ (١٦) ربيع الأول (١٤٤٦ هـ) الموافق (١٩/ ٩/ ٢٠٢٤ م): ابن المسيب لم يَسمع من عمر إلا نعي النعمان بن مُقرِّن.

وقال أيضًا في «مصنفه» رقم (١٣٦٥٣): عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، أَنَّ امْرَأَةً أَصَابَهَا جُوعٌ، فَأَتَتْ رَاعِيًا فَسَأَلَتْهُ الطَّعَامَ، فَأَبَى عَلَيْهَا حَتَّى تُعْطِيَهُ نَفْسَهَا. قَالَتْ: فَحَثَا لِي ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ تَمْرٍ. وَذَكَرَتْ أَنَّهَا كَانَتْ جُهِدَتْ مِنَ الجوعِ، فَأَخْبَرَتْ عُمَرَ فَكَبَّرَ وَقَالَ: «مَهْرٌ مَهْرٌ مَهْرٌ، كُلُّ حِفْنَةٍ مَهْرٌ» وَدَرَأَ عَنْهَا الْحَدَّ.

كَتَب الباحث على ترجمة الوليد بن عبد الله: صدوق فيه مقال، وكان يهم. فطَلَب شيخنا مزيدًا (١).


(١) هو ابن جميع، قال فيه أحمد وأبو داود وأبو زُرعة: ليس به بأس.
ووثقه ابن مَعين وابن سعد.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال فيه ابن حِبان: ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، فلما فحش ذلك منه بَطَل الاحتجاج به.
وقال العُقيلي: في حديثه اضطراب.
وقال الحاكم: لو لم يُخرج له مسلم لكان أَولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>